07/12/2023
الإعلام الأمني- طنجة: شاركت الجمهورية اليمنية، في أعمال مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب السابع والأربعين، الذي تستضيفه مدينة طنجة بالمملكة المغربية، خلال الفترة 6-7 ديسمبر الجاري. ويترأس وفد بلادنا اللواء الركن محمد مساعد الأمير وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والشرطة برفقة العميد أحمد الحميقاني مدير عام شرطة محافظة البيضاء. ويشارك بالمؤتمر  كبار المسؤولين الأمنيين في مختلف الدول العربية وممثلين عن مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل، ومشروع مكافحة الإرهاب والعدالة الجنائية، ووكالة الاتحاد الأوروبي للتدريب على إنفاذ القانون، وجهاز الشرطة الأوروبية، والاتحاد الأفريقي للتعاون الشرطي، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والاتحاد الرياضي العربي للشرطة. وألقى اللواء الركن محمد مساعد الأمير وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والشرطة كلمة بلادنا، نقل فيها تحيات معالي وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان الذي يولي اهتماما كبيرا في تعزيز التعاون الأمني العربي وتفعيل دور مجلس وزراء الداخلية العرب بشكل عام. وأكد الأمير بأن مشاركة بلادنا في المؤتمر تأتي تأكيدا لأهمية التعاون والتكامل لخدمة العمل الأمني العربي ودعم لمقوماته وتعزيز للجهود العربية المبذولة في مكافحة الجريمة وضبط مرتكبيها وتبادل الخبرات والتجارب وكذا التعاون الميداني وتبادل المعلومات بصورة فورية بشأن التهديدات الإجرامية المحدقة وفي مقدمتها التهديدات الإرهابية والجريمة المنظمة ومكافحة جرائم المخدرات وجرائم التهريب بكافة أنواعها والجرائم الإليكترونية والأمن السيبراني والجريمة العابرة للحدود. وأشار الأمير أن بلادنا تعاني ويلات حروب فرضتها مليشيات الحوثي الإرهابية. لمدة تسع سنوات، مما دعا إلى تدخل لدول التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، للتصدي للمشروع الإيراني ومواجهة تلك المليشيات، لافتا إلى أن تلك الحرب التي فرضتها تلك المليشيات الإرهابية، أثرت كثيرا على إضعاف العمل الأمني والشرطوي وتدمير البنية التحتية والتجهيزات المادية والفنية ومنظومة الاتصالات وغيرها. مؤكدا بأن تلك المليشيات لا زالت ترفض الجنوح للسلام وتقوم بتوجيه أعمالها العدوانية بمختلف جبهات القتال بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية المختلفة والتي تحصل عليها من الحرس الثوري الإيراني والتي باتت تشكل تهديدا ليس فقط على أمن اليمن واستقراره بل تعدى ذلك إلى تهديد الأمن العربي والإقليمي والعالمي اجمع من خلال تهديد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر والشركات العاملة بمجال تنقيب النفط في حضرموت وشبوة ، ناهيك عن قضايا تهريب السلاح والمخدرات وغيرها من الأعمال الإرهابية التي تقوم بها جماعة الحوثي الإرهابية بالتخادم مع عناصر القاعدة وداعش. منوها إلى أن ما يجري اليوم في غزة وفلسطين بشكل عام هو نتيجة متوقعة عندما يتم تجاهل قوة الحق لمصلحة حق القوة، مؤكدا على الموقف اليمني والعربي الثابت والدائم لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واستعادة حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولة مستقلة ذات سيادة وفقا للقرارات والشرعية الدولية ومبادئ السلام العربي. وناقش المؤتمر عددا من المواضيع المهمة المدرجة على جدول الأعمال والمتمثلة في استعمال التكنولوجيا الحديثة في مكافحة الجرائم الإرهابية والجريمة المنظمة، وكذا آلية تنسيقية تشاركية بين البلدان العربية للتكفل بعلاج المصابين من رجال الشرطة، وتوصيات مؤتمرات رؤساء القطاعات الأمنية واجتماعات اللجان المنعقدة في نطاق الأمانة العامة خلال عام 2023م، وتقرير عن أعمال الاتحاد الرياضي العربي للشرطة لعام 2023م، وسيستعرض المؤتمر بعض التجارب الأمنية المتميزة لبعض الدول الأعضاء. وتم خلال المؤتمر عرض الأعمال الفائزة في مسابقة الأفلام التوعوية التي تجريها الأمانة العامة سنويا في نطاق الجهود المبذولة للتوعية من الجريمة والوقاية من أخطارها، وسترفع الأمانة العامة توصيات المؤتمر إلى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب لاتخاذ ما يراه  مناسبا بشأنها.   >