الإعلام الأمني
أثنى وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم علي حيدان على جهود الجيش ورجال المؤسسة الأمنية البواسل في التصدي للجرائم الإرهابية والجرائم المنظمة، وإفشال مخططات ميليشيا الحوثي الإرهابية في استعادة نظام الاستبداد والكهنوت البائد، وتصديهم بكل بسالة واقتدار لهجمات وجرائم الإرهاب والتخريب لتلك الميليشيا وإفشالها، ومواجهة محاولاتها تنفيذ أجندة ملالي النظام الإيراني في تدمير الأنظمة العربية وزعزعة أمن واستقرار الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط، وتهديد الملاحة الدولية وتعريض الأمن والسلم الدوليين للخطر، وإثارة الصراعات والنزاعات وإشعال الحرب ونشر الفوضى، بالتخادم مع التنظيمات والجماعات الإرهابية الأخرى.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها نيابة عنه مساعد المفتش العام اللواء الدكتور مصعب الصوفي بحفل تدشين الأسبوع العربي للتوعية بمخاطر التطرف والإرهاب، الذي أقيمت مراسم فعالياته اليوم بمكتب ديوان وزارة الداخلية بسيئون ، معربا عن الافتخار بمستوى التعاون والتنسيق الأمني العربي والجهود التي تبذل في مجال مكافحة الإرهاب عبر الاتفاقيات والمعاهدات في هذا الصدد.
موضحا أنه قد قطع شوطا كبيرا في توحيد جهود مكافحة الإرهاب وتوحيد المواقف وسن القوانين وإنشاء أجهزة وآليات المكافحة الموحدة على مستوى الوطن العربي.
وكذلك الأمر في تبني المواقف والرؤى الموحدة الرافضة للتطرف والإرهاب، وتوحيد برامج وأنشطة التوعية والوعي المناهض للأفكار والأنشطة الإرهابية.، بالإضافة إلى توحيد المواقف في إطار الجهود والتنسيق والتعاون على المستوى الإقليمي والدولي وتعزيز الدور العربي الرافض للتطرف الفكري والمناهض للسلوك الإرهاب والجريمة المنظمة والإرهاب الإلكتروني واستغلال الذكاء الاصطناعي في خدمة الإرهاب والتخريب وقد قطع مشوار كبير في هذا الصدد لإيماننا بالخطورة القصوى لدور تكنولوجيا وتقنيات الذكاء في قضية تخادم التنظيمات وأنشطة الجريمة المنظمة والجماعات والتنظيمات الإرهابية، وتعزيز مصالحهما المشتركة ونشر الإرهاب والتطرف ورفع وتيرة وحجم الأضرار والآثار المدمرة الناجمة عنها.
مؤكدا أهمية توحيد الصفوف وتضافر الجهود على المستوى الوقائي والدفاعي، وعلى مستوى التعاون والتنسيق الوطني والعربي والإقليمي والدولي من ناحية، والخطورة وانتشار الفكر المتطرف والجرائم الإرهابية والمنظمة العابرة للحدود والتي يصعب التعامل معها ومعالجتها بصورة منفردة.
داعيا وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي ومختلف المؤسسات والأجهزة الرسمية والمدنية المشاركة بفاعلية في نشر الوعي والثقافة الأمنية المناهضة للأفكار المتطرفة والجرائم الإرهابية، مترحما على أرواح شهداء الواجب والدفاع والذود عن الوطن العربي وأمنه واستقراره، متمنيا للجرحى الشفاء وللأسرى والمعتقلين الحرية، وللشعب اليمني والعربي دوام التقدم والازدهار والتنمية والأمن والاستقرار.
وأكد وزير الداخلية على موقف الجمهورية من القضية الفلسطينية ودعم اليمنيين حكومة وشعبا للقضية الفلسطينية ضد غطرسة وجرائم الاحتلال الاسرائلي، منوها إلى سلوكيات ميليشيا الحوثي في استغلال القضية الفلسطينية وحرب غزة وتجيرها لمصالحها وتنفيذ أجندة إيران في ممرات الملاحة الدولية وهو ما سينعكس سلب على دول إقليم البحر الأحمر وسيضر بالقضية الفلسطينية التي كسبت تأيدا وغيرت اتجاهات الرأي العام العالمي نحو القضية الفلسطينية وحرب الإرهاب الصهيوني في غزة.
ونقل اللواء حيدان تحايا القيادة السياسية ممثلة بفخامة الدكتور رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي، وأعضاء المجلس، ودولة الدكتور معين عبد الملك رئيس مجلس الوزراء وأعضاء الحكومة إلى رجال الأمن والدفاع.
وفي حفل التدشين ألقيت كلمة لمعالي الدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب تطرقت هي لأهمية المشاركة بالفعاليات التوعوية وتوحيد الجهود والإمكانيات والآليات في مكافحة الإرهاب والوقاية من آثاره المدمرة.
ونوه الدكتور كومان إلى الجهود التي يبذلها مجلس وزراء الداخلية العرب في إطار توحيد الجهود العربية في مكافحة الإرهاب والتطرف والعنف وعلى كافة الأصعدة والمستويات، مشيرا إلى حجم الأضرار والخسائر البشرية والمادية التي مني بها الوطن العربي نتيجة الجرائم الإرهابية والأفكار المتطرفة، مستعرض الأسباب والعوامل التي تعزز تلك الأنشطة والانحرافات السلوكية، مقدما سبل الوقاية، موضحا أهمية المشاركة المجتمعية في نجاح فعاليات الأسبوع العربي للتوعية بهذا الخصوص.
هذا وقد بدأت مراسم التدشين بالسلام الوطني، ثم أيا من الذكر الحكيم قرأها المقدم يحيى الجلالي
كما عرض في الحفل نماذج من برامج التوعية التلفزيونية المجسدة لمخاطر الأفكار المتطرفة والعنف والإرهاب، موضحا أسباب الانحراف السلوكي وانفصامه عن عقيدة الإسلام الحنيف والثقافة العربية والمبادئ الإنسانية.
كما أثريت فعاليات التدشين بمناقشات مستفيضة حول واقع الإرهاب وجهود مكافحة اليمن للإرهاب، واكتوائها بويلات الإرهاب خلال الفترة الماضية، وبالإضافة إلى مناقشة سبل تطوير وتحديث أجهزة مكافحة الإرهاب ودعم وإسناد جهود التعاون المجتمعي في إطار نشر الوعي بمخاطر الإرهاب وسبل تحصين النشء والشباب من الأفكار المتطرفة والتعصب الأعمى.