الإعلام الأمني - استطلاع
إن التضحيات التي قدمتها الأجهزة الأمنية بمحافظة مأرب في المعركة الأمنية لتأمين حياة المواطنين والنازحين، إضافة إلى تضحياتهم الوطنية إلى جانب القوات المسلحة، ستظل خالدة في أنصع صفحات التاريخ، على نهج تضحيات ثوار 26 سبتمبر المجيدة، وستكون هذه البطولات جزء من نضال مستمر لإفشال مخططات مليشيا الحوثي الإرهابية واستعادة الدولة، فكل نقطة دم أريقت ترسخ إرادة الشعب في مواجهة الإرهاب الحوثي الإيراني وتنتصر لقيم الحرية والكرامة، وتضمن للشعب اليمني مستقبل آمن ومستقر للأجيال القادمة.
وبالتزامن مع الذكرى الـ62 لثورة 26 سبتمبر والذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر الخالدة، أجرى "الإعلام الأمني" بوزارة الداخلية استطلاعاً صحفياً مع قيادة الأجهزة الأمنية تناول أدوارهم الوطنية والميدانية والأمنية في حماية مكتسبات الثورة اليمنية والدفاع عن الجمهورية ضد حجافل الإمامة الجدد مليشيا الحوثية الإرهابية، التي تسعى إلى إعادة البلاد إلى عصور النظام الإمامي البائد، وتستخدم كل الاساليب والوسائل الدنيئة في محاولة منها لتنفيذ مخططاتها الإرهابية وزعزعة الأمن والاستقرار.
نقطة تحول تاريخية
قال قائد قوات الأمن الخاصة بمأرب العميد عبد الله الصبري، إن أهمية ثورة 26 سبتمبر المجيدة تكمن باعتبارها فاصلاً وتحولاً تاريخياً في حياة كل جمهوري مقاوم لمشروع الاستبداد الإمامي الكهنوتي الرجعي الظالم والعنصري، الذي استبد بالشعب، وصادر كل حقوقهم وتعامل معهم من منظور عنصري وطبقي سلالي يعكس عن مدى احقاده تجاه اليمنيين.
وأكد العميد عبدالله الصبري في تحديثه ل"الإعلام الأمني" بوزارة الداخلية أن ثورة 26 سبتمبر تمثل نقطة تحول تاريخية في حياة الشعب اليمني، كونها جاءت كفاصل بين حقبة ظلم واستبداد النظام الإمامي ونور وعدالة النظام الجمهوري، مشيراً إلى أن النظام الإمامي كان يعتمد على سياسة التجويع والتجهيل ويستمتع برؤية المواطنين يعانون من المرض والفقر وكان يتعمد عدم توفير أدنى مقومات العيش الكريم للشعب اليمني، بل حول حياة المواطنين إلى ما يشبه "مقبرة للأحياء".
الجمهورية منتصرة دائماً
ويضيف الصبري: "اليوم نرى ما يعيشه المواطن اليمني في المناطق التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي من تجويع وتجهيل ومصادرة ممتلكات وتجميد مؤسسات الدولة، إن هذه الممارسات هي استنساخ للنظام الإمامي القديم، وهو ما يحتم علينا مواصلة النضال ضد هذا المشروع الإمامي الكهنوتي".
وحول الاستفادة من دروس ثورة 26 سبتمبر في تطوير الأداء الأمني، يؤكد العميد الصبري على أن "الجمهورية هي المنتصرة دائمًا، والدولة هي الضامن الوحيد لحياة كريمة للمواطن"، مشدداً على ضرورة تطوير الأداء الأمني عبر التدريب والتأهيل النوعي لتعزيز كفاءة القوات الأمنية ومنع تكرار الأخطاء التي سمحت بالانقلاب، كما يجب نشر ثقافة المسؤولية المجتمعية وتعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية والمجتمع".
مشيراً إلى حجم التضحيات الجسيمة التي قدمتها قوات الأمن الخاصة بمأرب بقيادة الشهيد العميد عبدالغني شعلان ورفاقه، مؤكداً أنها تمثل مصدر فخر وعزة لهذه القوة التي كانت وستظل رأس حربة الدفاع عن الجمهورية، وستقدم أغلى رجالها وقادتها في سبيل هذا الهدف الوطني، مجدداً العهد على مواصلة السير على هذا الطريق حتى تحقق الدولة سيادتها الكاملة على كل أرجاء الوطن، وموجهاً رسالته إلى منتسبي الفرع، قائلاً:" إن مهمتنا في مواجهة بقايا الإمامة الحوثية هي شرف وواجب وطني، والعدو الذي نقاتله اليوم هو نفسهُ الذي ثار عليه ثوار 26 سبتمبر في 1962م، وعلينا مواصلة النضال للحفاظ على المكتسبات الوطنية للنظام الجمهوري الذي يضمن الحرية والعزة والكرامة لكل أبناء الوطن.
حماية قيم الثورة
بدوره قال مدير شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمأرب العميد علي دومان في حديثه ل"الإعلام الأمني" بوزارة الداخلية إنهم ينظرون إلى أنفسهم حراساً للمكتسبات الوطنية والثورية، ويعملون يومياً على حماية القيم والمبادئ التي حققتها الثورة، موضحاً أن معركة اليوم المستمرة ضد مليشيا الحوثي الانقلابية هي أمتداد لثورة 26 سبتمبر المجيدة، وأن كل نجاح أمني يتحقق يُعد انتصاراً لقيم الثورة ومبادئها.
وأضاف العميد علي دومان، أن ثورة 26 سبتمبر تمثل نقطة تحول تاريخية عظيمة في حياة اليمنيين، حيث أزاحت النظام الإمامي الكهنوتي الذي استبد بالشعب، وشكلت بسمو أهدافها الستة رسالة وعنوان اليمن الحديث، ورسخت إيمان الشعب اليمني بعظمة الثورة والثوار واطلقت العنان للحرية والديمقراطية.
تعميق الولاء الوطني
وعن أهمية الاستفادة من الذكرى ال62 لثورة 26 سبتمبر، يوضح العميد دومان:" نعمل على تعزيز روح الانتماء الوطني والثوري لدى منتسبي شرطة المنشآت
من خلال برامج تدريبية وندوات تثقيفية توعوية وطنية تعزز من روح الانتماء الوطني والثوري السبتمبري لدي منتسبي الوحدة، وكذلك نغرس فيهم قيم و مبادئ ثورة 26سبتمبر الخالدة ، ونعمل على تكريم الشهداء الذين ضحوا في سبيل الوطن، مما يعزز من الإرادة لدى الأفراد ويشجعهم على بذل المزيد من الكفاح والنضال".
وقال قائد شرطة حراسة المنشآت بمأرب:" تاريخنا النضالي يدفعنا للمضي قدماً في استكمال أهداف الثورة واقتلاع جذور الإمامة ومخلفاتها، ونحن اليوم نخوض معركة مصيرية ضد مليشيا الحوثي الإرهابية، مع الجيش والأمن والمقاومة الشعبية ورجال القبائل، وسنستمر حتى تحرير العاصمة صنعاء واستعادة مؤسسات الدولة.
وأكد العميد علي دومان في رسالته إلى منتسبي الوحدة ورجال القبائل من أبناء مأرب على ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار والعمل بروح الفريق الواحد، منوهاً إلى التضحيات العظيمة التي قدمها الجميع في المعركة الوطنية ضد مليشيا الحوثي الإرهابية والتي تستوجب من الجميع البقاء على أهبة الاستعداد والجاهزية للدفاع عن قيم الجمهورية، مضيفاً أن أبناء مأرب الأحرار يمثلون اليوم رمزية رمز للصمود والمقاومة والوحدة الوطنية في مواجهة المشروع الانقلابي الإيراني.
انطلاقه نحو الحرية
أكد قائد شرطة الدوريات وأمن الطرق بمحافظة مأرب العميد أحمد دركم في حديثه ل"الإعلام الأمني" بوزارة الداخلية، أن ثورة 26 سبتمبر المجيدة تمثل أكثر من حدث تاريخي، فهي انطلاقة نحو الحرية والكرامة والعدالة، وجاءت تفتح لليمن عالما جديد وتمنحه نظاما جمهوريا عادلا جعلته الشعب يتشبع بقيم الحرية والعدالة والكرامة والحقوق المتساوي في وقت كانت اليمن ترزح تحت استبداد الإمامة الكهنوتية.
وقال العميد أحمد دركم:" أصبحنا ندرك أهميتة وقيمة وعظمة ثورة 26 سبتمبر بعد أن سقطت العاصمة صنعاء في أيدي براثن مليشيا الحوثي وما قدمه الشعب من تضحيات عظيمة في الوقت الراهن ضد جحافل الإمامة الجدد، حيث جعلتنا هذه التضحيات نتذكر أولئك الرجال العظام الذين كانوا يخططون في ظل هيمنة كاملة للإمامة في وقتها، موضحاً أن واقع الحال اليوم أكثر صلابة وقوة مما كان عليه الحال في الماضي، وان أمكانية القضاء على مليشيا الحوثي الإرهابية في متناول اليد نظراً إلى أننا نقاتل ونخوض المعارك ونحن بكامل حريتنا، وبسلاحنا، وبوحداتنا العسكرية، ومسنودين بشعبنا، خلافًا لما كان يقوم به الأبطال الذين سعوا بأرواحهم للموت وواجهوا صلف الإمامة والكهنوت في ثورة 26 سبتمبر المجيدة
نستمد روح المقاومة
ويوضح العميد دركم: "ثورة 26 سبتمبر وأهدافها الستة متكاملة تشمل كل معاني الحياة ونستمد منها روح المقاومة ضد مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، بما فيها الجانب الأمني"، مشيراً إلى أن الأمن حق لكل مواطن يجب أن يقوم رجل الأمن بمهماته على أكمل وجه، ويحفظ حقوق وحريات الناس وكرامتهم، ويصون الحقوق العامة والخاصة، ونستفيد من ذكرى الثورة لتعزيز أداءنا الأمني، حيث نحرص على تنفيذ مهماتنا بأفضل شكل، لضمان أمن المواطنين وحماية حقوقهم، مستندين إلى قيم ومبادئ ثورة 26 سبتمبر المجيدة، التي ستظل نبراساً لنا في معركتنا المستمرة من أجل الحرية والعدالة.
وفي ذات السياق يؤكد مدير شرطة السير بمحافظة مأرب العميد غانم مرح، أن ثورة 26 سبتمبر تمثل تجديداً للنضال الوطني الذي بدأه الآباء والأجداد ضد النظام الإمامي الذي حكم اليمن بالقمع والجهل، وعلى الأجيال اليوم استكمال هذا النضال حتى القضاء على المحاولات المستمرة من قبل أعداء الجمهورية الإماميين الجدد.
أهداف الثورة المنطلق
وعن واقع المعركة الوطنية في المرحلة الراهنة، يقول العقيد غانم مرح في تصريحه ل"الإعلام الأمني" بوزارة الداخلية، إن مليشيا الحوثي الكهنوتية مهما تلقت من دعم خارجي من نظام ملالي طهران من أجل إعادة النظام الإمامي المستبد باليمن ستبوء بالفشل، مشيراً إلى أن الشعب اليمني الحر لن يقف بالمرصاد ولن يبقل بذلك، وأصبحت أهداف ثورة 26 سبتمبر التي رسخت بدماء الأبطال منطلقاً لإخماد كل محاولة لإعادة النظام الإمامي البائد ومواصلة معركة الكرامة حتى القضاء على هذه الشرذمة الحوثية الإرهابية.
وأضاف العقيد مرح أن النصر يتحقق بالصبر، وأولئك الذين يدافعون اليوم عن الجمهورية هم الأحرار وأحفاد أبطال ثورة 26 سبتمبر، مؤكداً على أنه سيأتي اليوم الذي يحتفل به الشعب اليمني لإستعادة الجمهورية، وسيرفرف العلم الوطني في كل شبر من أرض الوطن، مشيراً إلى أن دماء الشهداء وتضحيات الجرحى هي رمز الكبرياء والشموخ التي تمنح أبطال الأمن والقوات المسلحة والمقاومة الشعبية القوة لمواجهة مشروع الموت الحوثي الإرهابي المدعوم إيران ومواصلة الكفاح حتى تحقيق النصر العظيم مهما كان الثمن.