نحتفي اليوم بذكرى تحرير العاصمة عدن وتحقيق الإنتصار وطرد ميليشات الحوثي والذي يوافق السابع والعشرين من رمضان في كل عام ولاتكتمل فرحتنا بهذا النصر دون أن نتذكر ابطال المقاومة الجنوبية الذين سطروا اروع صور الملاحم البطولية لدحر المليشيات الكهنوتية الإرهابية، و دور الاشقاء من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة ودولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة، لقد تحملنا جميعا مسؤولية الدفاع عن العاصمة عدن وباقي المحافظات الجنوبية والشرقية وعلى الرغم من إننا وجدنا أنفسنا أمام مليشيات سُلمت لها كافة أسلحة الدولة الا ان عزيمتنا وايماننا الكامل بالحرية وتمسكنا بالنهج الجمهوري والتداول السلمي للسلطة قمنا بتوحيد صفوفنا ومواقفنا وقررنا الدفاع عن وطننا وواجهنا المد الإيراني وميليشياته واحرقنا اوهامهم بالسيطرة على عدن والمدن الجنوبية والشرقية، وقد كان دعم الأشقاء في التحالف العربي من أهم عوامل الانتصار على تلك المليشيات الكهنوتية الإرهابية.
وبهذه المناسبة التاريخية ندعو جميع القوى السياسية إلى توحيد صفوفها ومواقفها وأهدافها لإدارة المحافظات المحررة وكذا مواجهة المليشيات الحوثية الإرهابية واستعادة الدولة ومؤسساتها فتلك المليشيات الكهنوتية الإرهابية تحمل مشروع تدميري ليس على اليمن فقط وإنما على المنطقة والعالم ولابد من استعادة الدولة ومؤسساتها،
وننصح تلك المليشيات بترك الأوهام والعودة إلى جادة الصواب بالتخلي عن السلاح والعودة إلى الحوار لإنقاذ نفسها وكذا لوقف نزيف الدم اليمني ووقف ايضا التضحية با لمغرر بهم من البسطاء من أبناء شعبنا وكف تهديداتها التي تقلق السلم الإجتماعي الوطني والإقليمي والدولي فليس باستطاعتهم الاستمرار في بيع الوهم والتفرد بالحكم فلا يمكن أن تتحول المليشيات إلى دولة بديلة ولايمكن أن تفرض فئة أو جماعة أو قبيلة أو حزب مشاريعها على باقي القوى السياسية الأخرى.
كما أناشد القيادة السياسية ممثلة بفخامة الدكتور رشاد محمد علي العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الإهتمام والرعاية الكاملة بأسرة الشهداء الأبطال والجرحى والأسرى كحافز معنوي تقديرا لتضحياتهم الكبيرة..
وكما من الضرورة الاهتمام بكل من لازال في مقدمة الصفوف يقدمون التضحيات و يدافعون عن الوطن، ومتمسكين بالدولة المدنية ومؤسساتها والنظام والقانون.
كما ندعو جميع السلطات المحلية في المحافظات المحررة إلى تكثيف الجهود لتوفير الخدمات الأساسية المرتبطة بحياة المواطنين ونقل نموذج إيجابي للإدارة العامة للمحافظات المحررة وذلك سيكون دافع قوي للمواطن الذي يعيش تحت سيطرة تلك المليشيات الكهنوتية الإرهابية لرفض النهج الميليشاوي والسعي لتميكن الدولة والشرعية.
ونثمن جهود الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وندعوهم لمواصلة الدعم للحكومة الشرعية ومجلسها الرئاسي لاستعادة الدولة ومؤسساتها لضمان الأمن والاستقرار لليمن والمنطقة والعالم، ونهيب بقادة و منتسبي وزارتي الداخلية والدفاع إلى تكثيف الجهود وتوحيدها لمواجهة مخاطر تلك المليشيات الكهنوتية الإرهابية والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة،
واذكّر رفاق السلاح جملة مهمة قلتها لهم بعد التحرير
أن الحفاظ على النصر اصعب من الحصول عليه...
الرحمه والمغفرة لجميع الشهداء الأبطال ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى الأبطال والفرج القريب للأسرى البواسل..
والنصر للوطن والشعب.