الإعلام الأمني - تقارير
منذ 10 سنوات وتحديداً من لحظة انقلاب جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً في 21 سبتمبر/إيلول 2014م، تمارس المليشيات أعمال النهب والسرقه في مناطق سيطرتها تحت غطاء المناسبات الدينية والطائفية الدخيلة على المجتمع اليمني والتي لا تتوقف طوال العام، ويكون المتضرر الوحيد هو المواطن.
وتعاني عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي، خلال الأسابيع الماضية من الكوارث الطبيعية، أبرزها صنعاء والحديدة وحجة وريمة وعمران، ومؤخراً انضمت محافظتي المحويت وذمار إلى قائمة المحافظات المنكوبة بالكوارث جراء المنخفض الجوي الذي تشهده البلاد، والذي راح ضحيته العشرات من المواطنين، وتدمير مئات المنازل، دون أي تحرك من قبل مليشيات الحوثي لتقديم المساعدة أو الإغاثة للأسر المنكوبة أو المتضررة.
الكوارث تعريهم
أضافت كارثة تهدم السدود المائية في منطقتي ملحان بالمحويت ووصاب بذمار التي تسبب بوفاة وفقدان عشرات المواطنين، بينهم نساء وأطفال، وتدمير عشرات المنازل، معاناة ومأساة جديدة إلى قائمة سلسلة الأزمات الطويلة التي لا تنتهي والتي يعاني منها المواطنون في المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من نظام ملالي طهران.
وتعاملت مليشيا الحوثي مع هذه الكوارث الطبيعية بلا مبالاة، وواصلت تكريس جهودها نحو جباية الأموال بقوة السلاح من المواطنين وأصحاب المحلات التجارية بذريعة الاحتفال بما يسمى المولد النبوي بدلاً من تقديم الدعم والإغاثة، الأمر الذي أثار موجة غضب واسعه بين المواطنين في المحافظات المحتلة والمنكوبة نتجية عدم اكتراث الحوثيين بمعاناتهم والاستجابة لمناشداتهم بالتدخل العاجل لإنقاذ عشرات الأسر المنكوبة في ملحان ووصاب.
المجتمع ينبذهم
كانت منصات التواصل الاجتماعي هي الساحة التي لجأ إليه المواطنون في المحافظات المحتلة للتعبير عن استيائهم الشديد من مليشيا الحوثي عقب وقوع الكوارث الطبيعية في العديد من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، كما كشفت ردة الفعل عن الحالة التي وصل اليها الجميع في عدم قبول بقاء هذه المليشيات وسلوكها وممارستها الطائفية العنصرية وافكارها الإرهابية المتطرفة، وهم يشاهدونها تحتفل بمناسبة مستوردة ودخيلة على المجتمع اليمني على حساب أوجاع ومعاناة المواطنين المنكوبين والمتضررين.
وتعالت أصوات المواطنون في المحافظات المحتلة مطالبين بوضع حد لهذا الاستهتار واللصوصية التي تمارسها مليشيا الحوثي في وقت الذي يعيش فيه المواطن اليمني أقسى الظروف بعد أن أنتهت بعض الأسر بالكامل، ودمرت وتضررت المئات من المنازل بشكل كلي وجزئي، نتيجة كوارث السيول وتهدم السدود المائية.
واقع مضنك
وعبر المواطنون في مناطق مليشيا الحوثي عن الواقع المضنك الذي يعد صالحاً للحياة في ظل وجود الحوثيين الذين دمروا كل شيء، وأصبحوا يتعاملون مع المواطنين وكأنهم مجرد أدوات بأيديهم يستخدمونهم للحشد لجبهات للقتال ومناسبات المليشيات الطائفية دون وضع أدنى أعتبار لحقوق المواطن حتى في ظل الكوارث الطبيعية.
وأشاروا عبر منشوراتهم على صفحاتهم الشخصية، بعضهم يكتب بأسماء مستعارة خوفاً من بطش وتنكيل مليشيات الحوثي، عن انعدام أي خدمات أساسية مثل الكهرباء، والمياة، والتعليم، والصحة، وانقطع الرواتب، وتهالك البنية التحتية بسبب عدم الصيانة والتطوير، واكتفاء مليشيا الحوثي بتسخير كل شيء في المناطق المحتلة لخدمة مشروعهم والمنتمين إليها عرقياً وأيدولوجياً حتى باتوا يعيشون في حالة من الثراء الفاحش بينما يعيش المواطن مسحوقاً في حالة الفقر المدقع.