قيادات وزارة الداخلية: واجب المرحلة السير على خطى الثوار في الدفاع عن الجمهورية والمكاسب الوطنية
قيادات وزارة الداخلية: واجب المرحلة السير على خطى الثوار في الدفاع عن الجمهورية والمكاسب الوطنية
 
01/12/2023

الإعلام الأمني:

شكل يوم الثلاثين من نوفمبر عام 1967 مرحلة وطنية جديدة لليمن، والفعل الثوري والنضالي الموحد ضد النظام الإمامي الكهنوتي الجاثم على شمال الوطن، والاستعماري البريطاني البغيض القابض على جنوب الوطن، وتتويجاً لتضحيات الثوار العظيمة.

ويمثل يوم 30 نوفمبر واحداً من أعظم الأيام الوطنية في التاريخ الوطني، لارتباطه بحدث عظيم وهو هزيمة الاحتلال البريطاني وإعلان دولة وطنية ذات سيادة بعد 129 عاماً من الاستعمار.

محطة فارقة في تاريخ الوطن

أكد مدير عام شرطة السير بوزارة الداخلية العميد عمر بامشموس أن العيد الوطني الـ"30" من نوفمبر مناسبة عظيمة وخالدة في قلوب كل اليمنيين التواقين للحرية والحياة الكريمة، كونه يمثل حدثاً تاريخياً ومحطة فارقة في تاريخ الوطن، حيث استعاد استقلاله وسيادته الوطنية بعد احتلال دام 129 عاماً.

وأضاف العميد عمر بامشموس في تصريحه لمركز "الإعلام الأمني"، أن خروج ثوار 14 أكتوبر 1963م في جنوب اليمن، مسنودين بالدعم من ثوار 26 سبتمبر 1962م في شمال اليمن آنذاك، ونجاحهم في تحقيق الإنجاز التاريخي وهزيمة الإمبراطورية العظمى التي لا تغيب عنها الشمس، جسد واحدية الثورة ووحدة النضال والمصير للشعب اليمني وتلاحمه في دحر الاستعمار البريطاني والقضاء على النظام الإمامي، وكان المنطلق لمرحلة جديدة تمثل مفخرة لكل يمني حر يعتز بهويته وانتمائه لتراب هذا الوطن الضارب بحضارته وإرثه في أعماق التاريخ.


وأوضح إن الاحتفال بذكرى العيد السادس والخمسين في ظل المرحلة والظروف الراهنة التي يعيش تفاصيلها الشعب اليمني جراء استمرار انقلاب مليشيات الحوثي الإرهابية، يحتم علينا استغلال هذه المناسبة التاريخية واستنهاض الحماس في نفوسنا جميعاً لتجديد الروح الثورية والنضالية وتوحيد الجهود الوطنية والسير على درب الآباء الثوار في جنوب وشمال الوطن واستكمال معركة تحرير الوطن واستعادة كرامة الوطن وحريته.

وأشار مدير عام شرطة السير بوزارة الداخلية إلى أن عيد الجلاء "30" نوفمبر تتويجاً لثورتي 26سبتمبر و14أكتوبر المجيدتين، وخطوة في إطار تحقيق الوحدة اليمنية المباركة التي تحققت لاحقاً في 22 مايو 1990م، مضيفاً أن الإنجازات الوطنية التي تحققت جاءت نتيجة التضحيات العظيمة التي سطر فيها الثوار أعظم الملاحم والبطولات، وقدموا حياتهم وأرواحهم ودماءهم فداءً للوطن.

وقال العميد عمر بامشموس إن واجب المرحلة الراهنة يتطلب الجميع السير على درب الأجداد والآباء الثوار الأحرار والحفاظ على مكاسب الثورات الخالدة والنظام الجمهوري وفاءً وتقديراً لكل تلك التضحيات العظيمة، كون هذه المكاسب الوطنية التاريخية لم تأتي إلا بعد نضال وكفاح طويل وتضحيات جسيمة قدمها الثوار في سبيل نيل الحرية والحياة الكريمة والدولة ذات السيادة.


انقلاب الحوثي تجسيد للاستعمار

قال مدير عام التدريب بوزارة الداخلية العميد الدكتور صالح البدوي في تصريح لمركز "الإعلام الأمني" إن ما نعيشه اليوم مع الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً هو تجسيد حقيقي وامتداد لممارسات وسلوك الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن، مشيراً إلى ان المحتل البريطاني عمل على إثارة المذهبية "الشافعية – الزيدية" لأجل تجييش المواطنين في مناطق سيطرته واستغلالهم في خوض الحروب الداخلية، ومحاربة الهوية الوطنية وتزييفها وشجع هجرة الأجانب إلى عدن والاستقرار فيها، ومنحهم حقوقاً وامتيازات كبيرة جداً، منها حق المواطنة. بينما اعتُبر اليمنيون من أبناء المناطق الشمالية والمحميات الجنوبية مهاجرين، لا يملكون حق المواطنة.


وأضاف العميد الدكتور صالح البدوي: "استطاعت السياسة الاستعمارية البريطانية زرع الخلافات الداخلية بين القبائل، وتمزيق الجبهة الداخلية لمدينة عدن خلال فترة احتلال جنوب اليمن، واستغلالها من أجل بسط نفوذهم وسيطرتهم على مناطق الجنوب، وهي نفس السياسة التي تنتهجها مليشيات الحوثي الإرهابية منذ انقلابها في عام 2014م في المحافظات الخاضعة لسيطرتهم"..

وأوضح العميد البدوي أن التشطير والتقسيم والتمزيق وتوسيع الخلافات وإشعال الحروب الداخلية والتجويع والتجهيل كلها أدوات أساسية للسياسيات والإجراءات الاستعمارية للمحتل الخارجي أو المليشيات الداخلية، وتتعمد استخدامها وفرضها وجعلها أمراً واقعاً، وذلك اعتقاداً منهم أن هذه السياسة هي الضامن لاستمرارية وبقاء حكمهم، وتجارب الحكم الاستعماري البغيض والحكم الإمامي الرجعي في الماضي ومليشيات الحوثي الإرهابية حالياً يؤكد أن هذه السياسات والحقائق.

ونوه إلى أن سلطات الاحتلال البريطاني عمدت إلى تقنين الحياة السياسية والعامة، وأصدرت جملة من القوانين المنظمة لشؤون الحياة وفقاً لرؤيتها الاستعمارية وما يخدم مصالحها وينسجم مع رغبتها، ويسلخ عدن عن هويتها العربية، والمحميات عن انتمائها التاريخي لليمن، كما حرص المستعمر البريطاني على خلق دولة مزيفة الهوية حتى تبقى اليمن الطبيعية مجزأة ويضمن لهم سهولة السيطرة الإدارية والسياسية على السلطنات والمشيخات والإمارات؛ لتأمين بقاء واستمرار الاحتلال في الجنوب دون مقاومة.

وأكد مدير عام التدريب أن الشعب اليمني كان له رأي ثان، حيث انطلقت ثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963م من جبال ردفان، متسلحة بالصمود والنضال والكفاح المسلح ضد المستعمرين وعملائهم من السلاطين، وبدعم وإسناد من ثوار 26 سبتمبر في المناطق الشمالية، مشيراً إلى أن هذه المناطق بعد انهيار النظام الإمامي كانت قاعدة ومنطلقا للثوار يجتمعون ويخططون لثورتهم فيها، ومنها تنطلق العمليات العسكرية ضد المحتل البريطاني، وقد استطاع الثوار أن يحرروا الأرض بإجبار المستعمر البريطاني على الرحيل عن البلاد.

الاستفادة من الذكرى لاستكمال معركة التحرير

قال مدير عام إدارة التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بوزارة الداخلية العميد عبدالقوي باعش لمركز "الإعلام الأمني"، إن احتفال شعبنا بالذكرى السادسة والخمسين للاستقلال الوطني المجيد ال30 من نوفمبر 1967م تأتي في ظروف بالغة الخطورة والتعقيد في ظل الحرب الظالمة التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية على الشعب اليمني في كافة المجالات، ورفضها لكل خيارات السلام، مما يؤكد أن جماعة الحوثي مجرد أداة بيد إيران وتؤدي دورا مطلوبا منها في المنطقة خدمة لأجندة خارجية تستهدف الأمن القومي العربي والخليجي.

وأضاف العميد باعش أن هذه الذكرى المجيدة فرصة تاريخية ويجب الاستفادة من دروسها وتضحياتها من أجل تعزيز وحدة الصف الوطني وتوحيد الجهود والقدرات والإمكانيات لمكونات الشرعية من أجل مواجهة التمدد الفارسي في اليمن والمنطقة العربية وتحرير كل أراضي الوطن من بقايا السلالة الكهنوتية الإمامية التي تمثل الوجه الآخر للاستعمار الأجنبي.

وأشار العميد باعش إلى أن التصدع في الصف الوطني سيجعل المجلس الرئاسي والحكومة غير قادرين على تقديم نموذج إيجابي في المحافظات المحررة في المجالات الخدمية التي تلامس هموم المواطنين، والأسوأ من ذلك أنه سيلقي بظلاله على إدارة المعركة الوطنية ويخدم بالدرجة الأولى العدو الانقلابي الحوثي والمشروع الفارسي الإيراني.

ودعا مدير إدارة التوجيه المعنوي والعلاقات العامة إلى إعادة الاعتبار لكل المناسبات الوطنية التي لم تأت من محل الصدفة والحظ، وإنما أتت بعد تقديم شعبنا التضحيات الجسمية على كافة الأصعدة، منوهاً إلى ضرورة الاستفادة من هذه المناسبات التاريخية لمراجعة وتقييم الأداء وإيجاد حلول وآليات تعود بالفائدة على إدارة المعركة الوطنية واستكمال عملية تحرير الوطن بما يضمن القضاء على مليشيات الحوثي الإرهابية، أو إضعاف قدراتها وإمكانياتها العسكرية وإلزامها على الجنوح إلى السلام.