الإعلام الأمني لقي 17 شخصا مصيره غرقا في السيول وحواجزها من سدود وبرك وحواجز المياه ومستنقعاتها المختلفة في عدادهم 5 اناث و6 أطفال والبقية من الشاب، ومن ضمن الضحايا 2 من الجنسية الإثيوبية. وأوضحت التقارير الصادرة عن مصلحة الدفاع المدني- التي انتشلت فرقها جثامين ضحايا حوادث الغرق المسجلة من الخميس الماضي إلى يوم أمس- ارتفاع كبير في حوادث الغرق، مشيرة أن محافظة الضالع رصدت أعلى نسبة من حوادث الغرق المأساوية حيث كانت سدود وحواجز وبرك المياه مسرح ل3 حوادث و6 حالات وفاة غرقا في عداد ضحاياها 4 فتيات قضين في حادثة غرق واحدة نتيجة السقوط في سد، وعلى مايبدو ان عملية إنقاذ إحداهما للأخرى مع عدم القدرة على السباحة،وعدم معرفة طرق وأساليب الإنقاذ كانت وراء الكارثة. فيما توزعت بقية الحوادث وبأعداد متفاوتة بين محافظات مأرب بعدد 4 حوادث، وشبوة 3 حوادث، وحضرموت الساحل والوادي والصحراء حادثتين، وأبين حادثتين. وتؤكد الإحصائية إلى أن عدم إجادة السباحة والإهمال الأسري والشخصي كانت وراء تلك الحوادث المؤسفة، وريادة والتواجد في أماكن المياه دون علم ووجود الأخرين والنزول في المياه مع عدم السباحة وتقدير المخاطر موت محقق لا محالة، وهذا ما تحذر منه مصلحة الدفاع المدني والشرطة دوما بدعواتها المتكررة للمواطنين وتحذيرهم من مغبة ريادة دورب السيول وحواجز المياه في مثل هذه المواسم الممطرة وخاصة مع تحذيرات الأرصاد باحتمال سقوط الأمطار الغزيرة. وهاهي مصلحة الدفاع المدني والشرطة تجدد دعوتها وتهيب بالمواطنين بتجنب التواجد في تلك الأماكن، والحرص على منع الأطفال من ريادة دروب السيول وحواجزها وبرك المياه والسدود، والحذر من إهمالهم وتركهم التواجد في تلك الاماكن بمفردهم،وضرورة منعهم من المغامرات والنزول في المياه بمفردهم ودون وجود من يجيد السباحة وإن كانوا هم يجيدون السباحة، بالإضافة إلى الدعوة إلى اهمية فهم وادراك ونشر سبل الإنقاذ وطرق التعامل مع من يسقط في المياه، وكل ذلك في سبيل الحماية والوقاية من الكوارث المأساوية التي نحن في غنى عنها،وحفاظا على السلامة.