وزارة الداخلية
بعث وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان برقية تهنئة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء المجلس بمناسبة الذكرى ال 55 لعيد الاستقلال في ال 30 من نوفمبر المجيد.
وجاء في البرقية (يطيب لي أصالة عن نفسي ونيابة عن ضباط وصف وجنود وزارة الداخلية، أن أرفع لفخامتكم أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة حلول المناسبة العظيمة للذكرى ال 55 للاستقلال الوطني المجيد في ال 30 من نوفمبر ١٩٦٧م برحيل آخر جندي بريطاني من جنوب الوطن).
ونوهت برقية التهنئة إلى أن هذه المناسبة العظيمة والخالدة في أفئدة ووجدان أبناء الشعب اليمني ذكرى استلهام للشعب اليمني، الذين ينحتون في الصخر ليصنعوا مستقبل اليمن،.
متمنيا لفخامة رئيس مجلس القيادة وأعضاء المجلس التوفيق والسداد في مهامهم الوطنية للوصول باليمن إلى مرافئ الأمن والاستقرار والحرية والعزۃ والكرامة والديمقراطية.
وقال وزير الداخلية في البرقية (إن رحيل آخر جندي بريطاني من أرض الوطن وإعلان الاستقلال المجيد في الثلاثين من شهر نوفمبر عام 1967م، تشكل محطات مهمة نستلهم فيها نضال الآباء والأجداد الذين نسجوا هذا التاريخ بدمائهم وأرواحهم وضحوا بحياتهم من أجل رفعة واستقرار يمن قوي وموحد يستظل بعلمه كل أبنائه وينعم الجميع بخيراته).
ولفت الوزير حيدان إلى أن ذكرى ٣٠ نوفمبر تعد محطة تاريخية ووطنية بارزة ومنعطفاً هاماً سيظلان محفورين وخالدين في الذاكرة الوطنية مدى الدهر.
مبينا أن فجر ذلك اليوم التحرري أشرق في ال 30 من نوفمبر، عقب مرحلة نضال وطني وكفاح مسلح امتدت لنحو أربعة أعوام عنوانها ثورة ال 14 من أكتوبر المجيدة التي فجّرها الثوار الأحرار من أعلى قمم جبال ردفان الشمّاء عام 1962م، والتي عملت على تمهيد الطريق لتحقيق الانتصار الكبير والاستقلال الوطني للشطر الجنوبي من الاستعمار البريطاني الذي ظل جاثماً على صدر البلاد طيلة 129 عاماً.
وأكد وزير الداخلية أن الجيل الذي يضحي اليوم من أجل التخلص من محاولة الهيمنة الإيرانية هم أحفاد ذلك الجيل الذي صنعوا ملحمة الاستقلال وفجروا ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين، وهم مستمرون حتى اليوم، ويسطر فصولها أحرار اليمن في مختلف الجبهات بدمائهم الزكية لإسقاط المشروع الطائفي الفارسي الذي حاول الهيمنة على بلادنا، مع فارق أن قدرتهم على الكفاح باتت أكبر بعد أن تسلحوا بالعلم والمعرفة وأصبحت القضية الوطنية هي هم الجميع من أبناء الوطن رجالاً ونساءً وبمختلف شرائحهم، لاجتثاث عرى الاستعمار والاستبداد والتبعية والاستعباد السلالي والمناطقي، وإزاحة كاهل الظلم والتغطرس المقيت، ليترجم النهج الوطني والقومي التحرري ومبدأ واحدية الثورة الظافرة (سبتمبر وأكتوبر) في الدفاع عن الجمهورية والسيادة والاستقلال، والحفاظ على الثوابت الوطنية، والتأكيد على عدم التفريط بشبر من تراب الوطن وبمثابة الدافع نحو البناء والتقدم والتنمية والازدهار.
وأشار اللواء الركن إبراهيم حيدان إلى أن وزارة الداخلية وكافة أجهزتها ووحداتها الأمنية بعموم المحافظات المحررۃ، تبذل جهوداً جبارۃ للاضطلاع بدورها في إرساء مداميك الأمن والاستقرار، بوصفه شرط لإعادة البناء وإطلاق عجلة التنمية، وهي إذ تبذل جهودها تلك، إنما لحماية وتأمين مؤسسات الدولة الرسمية لتتمكن من أداء مهامها في خدمة المواطن، يحذوها الأمل في تعاون كل أفراد المجتمع وفعالياته المنظمة لتحقيق هذه الغاية، مجددين التأكيد بأن المؤسسة الأمنية ستظل درعاً واقياً لحماية مكتسبات الوطن ومقدراته ومواطنيه والذود عن أمن واستقرار الوطن حتى تحرير كل شبرٍ من أرض الجمهورية اليمنية من عملاء إيران وأدواتها الإرهابية.
واختتمت البرقية بدعوة أبناء الشعب اليمني العظيم إلى أهمية الحفاظ على التلاحم والتماسك ووحدة الأمة والوطن وتعميق مبادئ اللحمة والتعاضد والإخاء، وتجسيد ذلك بالتسلح بالعزيمة والإصرار والثبات وتحقيق أهداف الثورة اليمنية والحفاظ على مكتسباتها الوطنية العظيمة والمستقبل المنشود والمأمول.
كما ترحمت البرقية على أرواح الشهداء الذين رووا ثرى الوطن بدمائهم الطاهرة، وكذا الشفاء لكل الجرحى الذين واجهوا الموت غير آبهين ولا مترددين من أجل مستقبل الأجيال القادمة.