ملقا- خاص
أعرب اللواء الركن ابراهيم علي حيدان  وزير الداخلية ،عن تقدير حكومة بلادنا لدور الدول الشقيقة والصديقة، التي وقفت مع اليمن في وقت الشدة وأسهمت في التخفيف من أعباء انقلاب المليشيات الحوثية الارهابية على  مؤسسات الشرعية اليمنية منذ 2014م
جاء ذلك خلال  كلمته التي القاها في المؤتمر الدولي رفيع المستوى لمكافحة الإرهاب  وتعزيز حقوق الإنسان والذي تنظمه وزارة الخارجية  وشؤون الاتحاد الاوربي والتعاون الإسبانية ومكتب الامم المتحدة  لمكافحة الارهاب ، والمنعقد في مدينة ملقا بمملكة أسبانيا الصديقة للفترة ١٠ و ١١ مايو الجاري.
والتي نقل في مستهل كلمته تحيات فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي في الجمهورية اليمنية الدكتور رشاد محمد العليمي للمشاركين، وتمنياته للمؤتمر النجاح.
مضيفا في كلمته إلى أن الجمهورية اليمنية في هذه المرحلة تعيش أمام متغيرات سياسية قد ينتج  عنها مرحلة سلام وايقاف الحرب، حال أذعن الحوثيون لها وتركوا العناد وتلقي التوجيهات التي تأتيهم من الدول التي لا تريد الخير للجمهوية اليمنية.
ونوه وزير الداخلية الى أن الجمهورية اليمنية وقعت على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية سواء المتعلقة بمكافحة الارهاب ، أو حقوق الانسان وهي تحرص كل الحرص على الالتزام بكافة المعاهدات والمواثيق الدولية.
مشيراً الى أن ما قامت به المليشيات الحوثية الانقلابية منذ 2014م وحتى اللحظة هو اعتداء صارخ على تلك الاتفاقيات حيث قامت بالإرهاب بشتى اشكاله وصوره من قتل وتدمير وتشريد للبشر والحجر واحراق وتفجير المنازل ودور العبادة، علاوة على تهديد الأمن والسلم الدوليين والاقتصاد العالمي باستهداف الممرات الملاحية الدولية بزرع الالغام في البحر الاحمر والاعتداء على السفن والناقلات الدولية، وضرب المطارات والمنشآت النفطية بالصواريخ والطائرات المسيرة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، ودولة الامارات العربية المتحدة، بل أنها قامت بالتحالف مع تنظيم القاعدة  وأخرجتهم من السجون وتدريبهم على تنفيذ عمليات ارهابية ضد المواطنين ومؤسسات الدولة في المناطق المحررة،  وأدت الى مقتل العديد من الابرياء من المواطنين، وهي بتلك الافعال تكون قد استغرقت الارهاب بشتى صوره وأشكاله وجماعاته.
وقال وزير الداخلية: إن "إيران وأذرعها العسكرية في منطقتنا العربية، بما فيها الحوثيون وحزب الله، تشكل تهديدا خطيرا لأمننا القومي، فإيران دولة حاقدة لا تحترم القانون الدولي ولا التزاماتها كدولة عضو في الأمم المتحدة."
وفي مجال انتهاكات حقوق الانسان ، اكد اللواء حيدان ان المليشيات الحوثية  تدفع بصغار السن للتجنيد والزج بهم في معاركها العبثية، إضافة الى ما قامت به من انتهاك وتقييد للحريات وسجن الصحفيين والمعارضين وقادة الرأي، بل وصل بهذه المليشيات الى أن تضع كل معارضيها كدروع بشرية اثناء مواجهاتها العسكرية،
وسجن النساء المعارضات لسياسة الحوثي الارهابية.
واشاد الوزير بكل الجهود الانسانية للتحالف العربي وجهود الامم المتحدة والمنظمات الانسانية التي تكشف زيف وادعاءات الحوثي وشعاره القائم على الموت       ومحاولة تكريس هذا الشعار الباطل الذي يتنافى مع جوهر الانسانية.
واستعرض وزير الداخلية الجهود التي قامت بها الحكومة اليمنية في مجال مكافحة الارهاب منذ وقت مبكر، وهو دليل واضح على موقف الجمهورية اليمنية من الارهاب واهتمامها في القضاء على منابعه وعناصره التنظيمية.
وحرص اليمن على الوفاء بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية والاقليمية المتعلقة بمكافحة الارهاب ، وحماية حقوق الانسان في ظل التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة.
ودعا في نهاية كلمته المجتمع الدولي الى الوقوف بحزم امام كل التنظيمات الارهابية ومنها جماعة الحوثي، حتى يستقر العالم وتأمن الشعوب وتعيش في امن وسلام.
هذا وقد شارك معالي اللواء ابراهيم حيدان في جلسات المؤتمر الدولي رفيع المستوى لمكافحة الإرهاب  وتعزيز حقوق الإنسان، والذي شارك فيه العديد من وزراء الداخلية والخارجية والعدل وحقوق الانسان في كثير من دول العالم المهتمة بمكافحة الارهاب، وحماية حقوق الانسان،
والقى الكثير منهم الكلمات التي عبرت عن موقف بلادهم من آفة الارهاب بأشكاله المختلفة، وبرامج المكافحة التي تتبعها تلك الدول، اضافة الى موقف تلك الدول من حماية ضحايا الارهاب وتعزيز حقوق الانسان.