الإعلام الأمني - خاص

تُسخر وزارة الداخلية كل طاقتها وإمكانياتها بقيادة معالي وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم علي حيدان من أجل تأمين حياة المواطن من كافة المهددات والمخاطر، والحفاظ على سلامته وحماية ممتلكاته.
وخلال الفترة الزمنية لفعاليات أسبوع المرور العربي الموحد من الفترة (4-10) مايو، والذي أقيم تحت شعار (بوعينا نصل آمنين) بذلت الإدارة العامة لشرطة السير والإدارة العامة للتوجية المعنوي والعلاقات العامة بوزارة الداخلية جهوداً استثنائية لتوعية المواطنين بالقوانين والأنظمةِ المرورية حرصاً على حماية المواطنين من خطر حوادث السير.

تعزيز الوعي 
إن اللجنة التحضرية لفعاليات أسبوع المرور العربي، وبناءً على توجيهات  وزير الداخلية حرصت على ترجمة شعار (بوعينا نصل آمنين) إلى واقعاً حقيقياً لرفع مستوى الوعي والثقافة المرورية للمواطن، بما يحقق نتائج إيجابية في معالجة الأسباب الأساسية للحوادث المرورية والتي جاء فيها السبب البشري في المرتبة الأولى بنسبة تصل إلى 90% من أجمالي الحوادث السنوية في عموم المحافظات المحررة.
وكان  معالي وزير الداخلية  أكد في كلمته  عشية  تدشين أسبوع المرور العربي على أهمية أسبوع المرور العربي، في تعزيز الوعي المروري بين أوساط المجتمع للحد من الحوادث المأساوية ومعدل الخسائر البشرية والمادية.
وقال الوزير حيدان، إن أسبوع المرور يمثل محطة هامة لتقييم الأخطاء ومراجعة التصرفات التي وقعت على الطرقات خلال العام الماضي 2023م، مشيراً إلى أن الحوادث المرورية تسببت بمآسي يومية ذهب ضحيتها الكثير من أبناء الوطن الأبرياء، دون سبب سوى عدم الالتزام بآداب وقواعد السير والاستهتار أثناء قيادة المركبات من قبل بعض السائقين.
ولفت وزير الداخلية، إلى أن شعار أسبوع المرور العربي لهذا العام، أتى ليؤكد أن الوعي المروري بين أوساط المجتمع هو الكفيل بمعالجة الأخطاء والتصرفات التي تحدث كل يوم على الطرقات، موضحاً ان أجهزة شرطة السير لن تحقق وحدها مبدأ السلامة على الطرقات، إن لم يكن هناك وعي مروري جمعي والتزام ومشاركة فاعلة ومستدامة من المجتمع بمختلف تكويناته من أفراد وهيئات ومؤسسات لتحقيق الوعي والسلامة على الطرقات.

جهود جبارة
وكانت عموم المحافظات المحررة شهدت نشاطاً مرورياً نوعياً وجهوداً جبارة من قبل الإدارة العامة لشرطة السير وفروعها، خلال الفترة المزمنة للإسبوع المروري الموحد وذلك بتدشين واختتام رسمي في محافظتي المهرة ومأرب، وكذا زيارات ميدانية لمدير عام شرطة السير اللواء عمر بامشموس للعديد من المدن والمديريات للاطلاع على البرامج المرورية. 
كما نفذت العديد من الفعاليات والمحاضرات والأنشطة التوعوية والإرشادية والنزول الميداني إلى الجامعات والمدراس والشوارع وفرز النقل لتوزيع ملصقات وبروشورات والقاء محاضرات توعوية للسائقين والمشاة، وكذا إقامة دورات تدريبية لسائقي الأقطم العسكرية من منتسبي القوات المسلحة والأمن.
وحرصت الإدارة العامة لشرطة السير وفروعها في المحافظات المحررة على إيصال رسائل التوعوية المرورية لكافة شرائح المجتمع بهدف تحويل الثقافة المرورية إلى سلوك مجتمعي يحمي المواطن ويحافظ على حياته.

شراكة مجتمعية
لقيت الأنشطة والفعاليات المرورية تفاعلاً واسعاً من مختلف شرائح المجتمع المحلي ومؤسساته الإعلامية والتعليمية والدينية لرفع درجة الوعي والعمل على الحد من الحوادث المرورية وتحقيق السلامة المرورية والحفاظ على أرواح المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.
وبحسب مراقبون، فأن التفاعل المجتمعي الواسع الذي حظيت به فعاليات وأنشطة أسبوع المرور الموحد، جاء نتيجة للمآسي والمعاناة الكبيرة التي سببها تزايد الحوادث المرورية في حياة المواطن وعائلته والمجتمع، فضلاً عن الخسائر المادية المهولة للاقتصاد الوطني والأفراد المتورطين في الحوادث، وكذلك الضحايا الذي يتكبدون تبعاتها.
وشدد المراقبون على ضرورة استمرار التوعية المرورية طيلة أيام السنة وخلق الوعي والشعور بالمسؤولية المجتمعية لدى سائقي المركبات العامة والخاصة، ويضمن الالتزام والانضباط بآداب وقواعد المرور، وتقبل التعليمات والتوجيهات المرورية من قبل الجهات الرسمية.